بمجرد أن تعود للمنزل من السوق تكتشف أن عليك العودة لأنك نسيت شراء هذا الشيء أو ذاك؟ تشعر بالإحراج لنسيان تاريخ زواجك أو عيد ميلاد أحد والديك؟ أحد أبطال قوة الذاكرة يكشف عن تقنيات مبتكرة تساعد في تقوية الذاكرة.
تتيح التكنولوجيا الحديثة لنا العديد من الإمكانيات التي تغنينا عن حفظ المعلومات في الذاكرة، فالحصول على معلومات جغرافية أو تواريخ أحداث سياسية، لا يتطلب اليوم ذاكرة قوية إذ يوفر الإنترنت لنا المعلومات المطلوبة بسرعة بالغة. ونظرا لاعتمادنا على وسائل التكنولوجيا الحديثة في الحصول على المعلومات، فإن الذاكرة تتأثر كثيرا وتضعنا في مواقف محرجة كنسيان تاريخ الزواج مثلا أو عيد ميلاد الجد أو الجدة.
ويضع الخبراء مجموعة من الأفكار المفيدة لدائمي النسيان، وبالنسبة للمواعيد المهمة يمكن الاعتماد على أجندة المواعيد، لكن مشكلة البعض أنهم ينسوا مكان أجندة المواعيد أو ينسوا تدوين بعض التواريخ المهمة. وهنا يمكن إعداد ألبوم صور بأهم الأحداث العائلية يحتوي على تاريخ كل حدث تحت الصورة. وتساعد هذه الطريقة في تجنب تدوين التواريخ سنويا في كل أجندة. أما بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية فالأمر أسهل بالنسبة لهم من خلال تدوين الأحداث المهمة وضبط خاصية التذكير قبل وقت كاف. وهنا ينصح الخبراء بعمل كلمة سر على المعلومات الحساسة على الهاتف، تجنبا لفقدانها.
ومن الأمور التي تساعد على تقوية الذاكرة، الاستفادة من تجارب من يتمتعون بذاكرة قوية، كالألماني يوهانس مالوف، وهو شاب في مطلع الثلاثينات، فاز بلقبي بطل ألمانيا وبطل العالم في اختبار قوة الذاكرة عام 2012. وقال مالوف، وفقا لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني، إن أي شخص يتذكر الأشياء التي تهمه ويستمتع بها.
ورغم ذاكرة مالوف القوية فيما يتعلق بالتواريخ وأسماء الساسة، إلا أنه ضعيف في تذكر الأسماء والوجوه. وكشف مالوف عن طريقته في معالجة هذا الضعف في الذاكرة لديه، إذ يرسم في ذهنه صورة لكل اسم، نظرا لأن ذاكرته فيما يتعلق بالصور أقوى بكثير من الأسماء.
تعليقات
إرسال تعليق