سان جيرمان يهز ثقة برشلونة بانتصار مثير في التشامبيونزليج

حقق باريس سان جيرمان انتصاراً مهماً ومثيراً على برشلونة بنتيجة 3-2 في مباراة لحساب الجولة الثانية من المجموعة السادسة في دوري أبطال أوروبا.
 

باريس سان جيرمان تقدم في الدقيقة 10 عبر ديفيد لويز، لكن ليونيل ميسي رد عليه في الدقيقة 11،ثم سجل فيراتي وماتيودي الهدفين الثاني والثالث لصاحب الأرض في الدقائق 26 و54 قبل أن يقلص نيمار النتيجة في الدقيقة 56.
 

برشلونة دخل اللقاء بالاعتماد على الحارس تير شتيجن من جديد في البطولة الأوروبية، في حين فاز ماسكيرانو بشراكة جيريمي ماثيو في خط الدفاع كضربة قوية لجيرارد بيكيه الذي جلس احتياطياً.
 

أما باريس سان جيرمان فغاب عنه زلاتان إبراهيموفيتش ولافيتزي وتياجو سيلفا، ورغم ذلك فقد وضع لوران بلان تشكيلة عالية الجودة على أرض الملعب يقودها لوكاس مورا وادينسون كافاني.
 

البداية جاءت حماسية من صاحب الأرض المدعوم بتشجيع الجماهير، ولم ينتظر الباريسيون كثيراً حتى يحتفلوا في الدقيقة 10 بهدف التقدم عبر ديفيد لويز أغلى مدافع في تاريخ في كرة القدم، حيث استفاد من ركلة حرة غير مباشرة، فقام بتسديدها زاحفة كأول هدف في شباك برشلونة هذا الموسم.
 

رد برشلونة لم يتأخر، فبعد دقيقتين فقط تبادل ليونيل ميسي التمريرات مع انيستا ليسدد الأرجنتيني كرة زاحفة في شباك أصحاب الأرض معلناً هدف التعادل.
 

المباراة كادت أن تتحول لمهرجان أهداف، فبعد هدف ميسي بدقيقة واحدة فقط واجه كافاني مرمى برشلونة من مشارف منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية مرت من فوق المرمى.
 

الدقيقة 25 شهدت تمريرة ساحرة من ليونيل ميسي مرت من فوق المدافعين ليواجه نيمار حارس باريس سان جيرمان ويسددها فوق المرمى، مهدراً فرصة محققة للتقدم، لكن رد باريس سان جيرمان في الدقيقة 26 كان بلغة الأهداف مباشرة حيث ارتقى فيراتي لكرة ركنية أرسلها في شباك الحارس الألماني.
 

برشلونة تقدم إلى الأمام بعد هدف فيراتي، ووصل استحواذه على الكرة إلى 60% لكنه لم يخلق الفرص الكافية لتسجيل هدف التعادل خلال الشوط الأول، وكانت أخطر فرصه ركلة حرة مباشرة نفذها ليونيل ميسي مرت من فوق المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم صاحب الأرض 2-1.
 

بداية الشوط الثاني كادت أن تشهد حسم اللقاء من قبل إدينسون كافاني، الذي خدع دفاع برشلونة ليسدد كرة ارتطمت بأقدام المدافعين لو مرت لكانت الهدف الثالث.
 

برشلونة في مطلع الحصة الثانية من اللقاء واصل معاناته أمام مهارات لوكاس مورا، والذي إن لم يصنع أهدافاً لكنه صنع فوضى وارتباكاً في صفوف العملاق الكتلوني.
 

تفوق أصحاب الأرض تواصل في بداية الشوط الثاني، لتأتي عرضية فان در فيل ويسجل منها ماتيودي هدف فريقه الثالث في الدقيقة 54، كاشفاً عن مشاكل عديدة في دفاعات برشلونة.
 

نيمار سارع لتصحيح الأوضاع في الدقيقة 56، فمع كرة عرضية فشل مدافعو باريس بإبعادها وجد البرازيلي نفسه مواجهاً للمرمى، فوضعها متقنة في أقصى الزاوية اليسرى هدفاً ثانياً.
 

باريس سان جيرمان حافظ على تماسكه رغم هدف نيمار، فخافيير باستوري تلاعب بخط وسط ودفاع برشلونة في هجمة بالدقيقة 60، ليواجه الحارس شتيجن ويسدد كرة بين أحضانه.
 

مدرب برشلونة لويس انريكي حاول تعديل الأوضاع بعد البداية السيئة في الشوط الثاني، فقام بإخراج بيدرو في الدقيقة 62 ليدفع بدلاً منه بمنير الحدادي، حيث غاب بيدرو تماماً عن أحداث اللقاء.
 

لوران بلان أراد تدعيم موقف فريقه المتراجع إلى الدفاع للحفاظ على تقدمه بإخراج ماركو فيراتي وإدخال كاباي، حيث هدف من ذلك إلى زيادة النشاط في خط الوسط وتسريع الهجمات المرتدة.
 

الدقائق كانت تمر بهدوء من دون خطورة لأي من فريقين، لكن أندريس انيستا قاطع هذا الهدوء بتسديدة في الدقيقة 74 من مشارف منطقة الجزاء مرت من فوق المرمى.
 

باريس سان جيرمان احتاج لبطولة ماركينيوس في الدقيقة 82، فمع كرة عرضية وصلت لخوردي البا داخل منطقة الجزاء من دون أي رقابة ليسددها هدفاً محققاً تجاه المرمى لولا إرتماء المدافع البرازيلي بطريقة فدائية منع من خلالها هدف التعادل لبرشلونة.
 

وكاد منير الحدادي أن يسجل هدف التعادل من تسديدة قوية مرت بجوار المرمى في الدقيقة 85، ليسارع المدرب لوران بلان بعد ذلك لإدخال كليمنت شانتوم بدلاً من خافيير باستوري الذي قدم لقاء ممتازاً لكنه لم يعد قادر على العطاء من الناحية البدنية.
 

بهذه النتيجة رفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة، في حين تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط في المركز الثاني أما أياكس فبات رصيده نقطتين بتعادله مع أبويل القبرصي 1-1، ليصبح لدى الأخيرة نقطة واحدة فقط في ذيل الترتيب.