لاجئون عراقيون فروا من المعارك في بلدهم ليقعوا فريسة “جودلاك” الوهمية

 بغداد  – 14 آب / اغسطس : “عراقي أنا على الأسلاك الشائكة  نصبت خيامي،  الى أين الرحيل وخلفي عدو يعدو ليقتلني وآخر نصب سيطرته الوهمية أمامي،  أمسيت نازحا ، مهجرا، مطاردا،  انا العراقي ابن الكرام، وما كنت أظن بعد  اللجوء الى   أوربا  ان أقع  فريسة في شباك  اللئام  ، وفي الختام تقبلي أماه مني  سلامي ” .
بهذه الكلمات التي تقطر ألما لخص لاجئ عراقي  شاب مأساته برسالة بعثها  الى أمه في  بغداد بعد ان غررت به إحدى  منظمات اللجوء الأنساني الوهمية وعلى رأسها  شركة “ جودلاك “.
فمع  تزايد أعداد المهجرين  والنازحين في شمالي وغربي العراق، برزت مجموعات تستغل أوضاع  الفارين  من  المناطق الساخنة ،  وحاجتهم الماسة   للهجرة  الى خارج  البلاد ،   ومن بينها  شركة “جودلاك” للسياحة والسفر  التي تغرر بضحاياها عبر  الفيسبوك، من خلال  استمارة خاصة بتقديم اللجوء في السويد، ودفع مبالغ مالية كبيرة وبالعملة الصعبة .
 
 
ومن ألاعيب” جودلاك” والشركات  الوهمية المناظرة لها  انهم  يشرعون بوضع اسم المفوضية الدولية والاتحاد الأوروبي لجذب الضحايا، حيث  صممت الاستمارة المزورة والمنشورة على  الفيسبوك من خلال إحدى مكاتب السفر في العراق ووضعت شعار الاتحاد الأوروبي  عليها مع  عبارة “المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين”. 
 
ووفقا لبنود الاستمارة يجب على المتقدم لطلب اللجوء إلى السويد تعبئة  معلوماته الشخصية في الاستمارة ومن ثم دفع المبلغ المطلوب  ليفقد بعدها طالب اللجوء  ، ماله وآماله  واحلامه بالسفر في  آن  واحد . 
 الى ذلك وللتحذير من خطر الشركات التي تحتال على العراقيين الراغبين بالسفر الى الدول الأوربية وعلى رأسها السويد  قالالمسؤول الاعلامي لدى مكتب  الهجرة  السويدية ، فريدرك بينغتسون،  أن”  نشر وثائق  واستمارات مزورة لغرض كسب المال غير المشروع  والتغرير  باللاجئين واستغلالهم ، أمر متوقع ، الا ان   مصلحة الهجرة السويدية بصدد  إتخاذ أجراءات  من شأنها الحد من هذه الشبكات   الوهمية ونشر  تكذيب رسمي بأستمارات اللجوء المزيفة التي تروج لها “. 
 
هذه الشركات الوهمية   جددت المطالبة بإعادة النظر في شروط  اللجوء في السويد، وفتح المجال أمام  الراغبين به لتقديم طلباتهم لدى السفارات والممثليات السويدية في الخارج، بدل شرط الوصول أولا الى السويد عن طريق التهريب،   بأستثناء حالات  محددة

تعليقات