(عروبة) اثيل النجيفي تذوب في حضن الهوية التركية

أربيل  - طلب محافظ نينوى القيادي في كتلة متحدون للاصلاح اثيل النجيفي ، من تركيا تقديم دعمها لإغاثة الايزيدية في جبل سنجار في محافظة نينوى .

يذكر ان مجموعة من العوائل الايزيدية لجأت الى الجبال في سنجار هربا من بطش تنظيم داعش الارهابي الذي شن هجوما على المنطقة والتي هي تحت حماية قوات البيشمركة الكردية .

وقال النجيفي في تصريح نشره في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) تابعه / الصياد / ، انه ” طلبت خلال لقائي اليوم مع السيد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو دعم تركيا لجهود الإغاثة الانسانية للايزيدية في جبل سنجار ".

واضاف ، ان ” اوغلو أبدى استعداد تركيا لتقديم الدعم الإنساني بدون قيود ، وأعرب عن استعداد تركيا فتح مخيم للاجئين الايزيديين وغيرهم في منطقة آمنة داخل إقليم كردستان ، مشيرا الى انه التقى مع رئيس منظمة AFAD للإغاثية التركية لنفس الغرض ".

يشار الى ان النجيفي المتهم الاول بتسليم مفاتيح الموصل الى تنظيم داعش الارهابي ثم ادبر هاربا الى اقليم كردستان ، وبدأ من الاقليم وبعض العواصم العربية يطلق تصريحات تحريضية يحض من خلالها اهالي الموصل عدم استقبال الجيش العراقي في حال تحريره للموصل ، ويدعو الى تشكيل مليشيات ( سنية طائفية ) تواجه الجيش العراقي الذي وصفه بـ ( الصفوي ) .

وعلق محلل الشؤون السياسية في / الصياد / ، ان ” النجيفي نشر تصريحه هذا على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي مفتخرا بحصوله على الدعم التركي المزمع ، في حين انه يرفض ويحرض اهالي الموصل على عدم التعامل مع ابناء وطنه وجلدته وقوميته من افراد القوات المسلحة العراقية ".

واوضح ، ان ” النجيفي يفخر بطريقته بالاستجداء من اوغلو بمساعدة الايزيديين واهالي الموصل ويروج ( لمناقبه بابداء المساعدة ) ، في حين انه يحاول منع الحق والواجب الوطني الشرعي الطبيعي الذي يقوم به الجيش والقوى الوطنية الاخرى في تحرير ارضها من العدو الغاصب ، فضلا عن عدم تطرقه ولا مرة واحدة لدور محافظات الوسط والجنوب في مشاركتهم لهمومهم واقتسام لقمة العيش معهم ".

وبين ، ان ” النجيفي عبر بخطابه هذا عن وجهه الطائفي الحقيقي ، الذي لا يعترف الا بطائفة واحدة ويدعو الى فك أي ارتباط بباقي الطوائف العراقية ".

ولفت المحلل الى ، انه ” لو رجعنا الى الفترة الماضية التي سبقت تسنم شقيقه اسامة النجيفي لرئاسة مجلس النواب ، لرأينا ان ( الشقيقين النجيفيين ) كانا متبنين للخطاب القومي العربي والدفاع عن (قضيته) في المناطق المتنازع عليها ضد الكرد في اقليم كردستان ، حتى ظهرا في حينها على انهما الفارسين ( العروبيين ) المدافعين عن القضية العربية في العراق ، ما يعني ان القومية العربية التي يؤمنان بها تمثل العقيدة الفكرية في مسيرتهما السياسية ".

واضاف ” الا ان خطاب النجيفي هذا اثبت فيه انه بلا عقيدة سياسية وخال من الايمان باي قضية ، فلو كان مؤمنا بهذه القضية لكان تعاون وتعامل وافتخر بالشركاء الذين يرتبطون معه بكثير من الجوانب التي لا تربطه بالجانب التركي ، مثل الهوية الوطنية ، القومية ، الدين ، الجغرافية ، الثقافة فضلا عن الروابط الاجتماعية المتأصلة في المجتمع العراقي التي لا تعترف بالطائفة او الدين او المذهب بقدر اعترافها بالهوية العراقية الخالصة ".

وتابع ، ان ” النجيفي بهذا الخطاب اثبت انه مرتبط بالجانب التركي اكثر من ارتباطه ببلده العراق ، بحيث انه يعين تركيا التي تعد واحدة من الدول المتهمة بالتأمر على العراق ، في حين انه يحاول التشهير وتسقيط العراق من اجل بناء ملكه في الموصل ".

وعدّ المحلل ، ان ” خطاب النجيفي بهذه الطريقة ( المهلهلة ) مقدمة لخطابات اخرى بنفس السياق وبدعم تركي مزمع جديد اكثر تدخلا في شأن العراق مثل دعم مليشيات النجيفي المزعومة او غيرها من طرق الدعم التي يفخر بها اثيل النجيفي