أقتنيتها فمتلكتها بثمن قليل.. فاصبحت جزءا مهما في حياتي ..
وكانها أشترتني بثمن غال فكم هي ريخيصة دنانيري
وكم هو غال حبها لي .. عصفورة صغيرة سقيتها
رضاب فمي مع الخبر فأزقها كل وقت..
فتلاطفني برفة من جناحيها الرقيقتين
وهي تفتح فمها كي تتقبل طعامي ..
تسامرني في كل ليلة تقريبا وتستقبلني بتغريدة بسيطة
لم تصل بعد حد البلوغ لكنها عذبة وكانها معزوفة
فنان هاو ٍ تتراقص أنامله الغضة على
واتار القيثارة أطرب لترانيم تغريدها الذي يكون أجمل يوم بعد يوم..
عصفورة.. سلبت مني حبها رغما عني ..فكانت تستقبلني بمعزوفات
متنوعه وحركات تبهرني وتسرني وتفرحني ..ويوم بعد يوم انتظرها
تكبر ويشتد عودها وتلبس ثوبها الجميل بألوانه الجذابة ..وبعد عام
من الزمن أصبحت عصفورتي غاية في الجمال سبحان الله مصورها
فأخذت أعطيها جرعات من الحرية التي سلبتها منها لحرصي على
سلامتها أولا وبقائها بجانبي ثانيا حيث أسكنتها قفصي المتواضع
الجميل فأصبح مسكنها ومملكتها ..فعندما أفتح لها باب القفص
تقف على أعتابه برهة تتأمل بمن حولها ثم تصفق جناحيها فتطير
مسرعة على أكتافي تلاطفني بنقراتها الغضة في حلمة أذني
ثم تطير لتقف فوق رأسي فتداعب فروته بمنقارها الصغير ...
حتى جائت تلك الليلة التي دخلت فيها المكان الذي اعلق فيه
مسكنها الجميل(القفص) وإذا بها تستقبلني بتغريدات مستمرة
عذبة جدا وحركات جديدة لم أشاهدتها تفعلها من قبل.. ففرحت كثيرا
حتى أن أسرتي كلهم استغربوا لهذا الاستقبال الجديد بتعجب ملحوظ
رددت على ذلك التغريد ببعض الأصوات والصفير الذي أعرف أن أديها لها كل يوم ...فتفقدت طعامها ومائها ولم أحسب أبدا أنها تودعني وتسمعني صوتها
للآخر مرة في حياتها ولم يخطر ببالي ابدا أن ادخل الغرفة ولم أراها
أو أسمع صوتها الشجي ..حتى استيقظت ذلك اليوم مبكرا ليس كعادتي
ااسرعت للغرفة وكأن خيالها يناديني بصوتها العذب الجميل فوجدت ما
أبكاني وأحزنني ... قفصها مرمي على ارض الغرفة وريشها متطاير هنا وهناك والبعض منه ملتصق بين اعواد القفص ..فعرفت أن قطة بفطرتها وجوعها قتلت فرحة وبسمة وحبا كان بيننا (سامحها الله) فعرفت كيف يدب الحب نطفة بين سويداء القلب فيكبر حتى يصبح هو القلب بذاته ... فما بال من يفقد وطننا
احتضنه منذ نعومة أظفاره فكبر وترعر وأشتد عوده ليتأمل أن يكون أجمل فأجمل لكنه ومع شديد الأسف أصبح بركة لدماء أبنائه بفعل المجرمين
القتله وأصبح ثراه مسكنا لأغلب شبابه ..فهل ياترى ترجع العصافير
الى أوكارها آمنة مطمئنة لتغرد لنا أعذب الألحان بصوتها اشجي ...فتعود
لتشرق شمس الأمل في سماء وطني بلوها الذهبي الجميل .. أمنيات
مشروعة ممزوجة بدعوات شعب أضناه الظلم وخارت قواه ..يتمنى أن ينعم الله علينا
بالامن والامان أنه الحنان المنان الرب المستعان ببركة الصلاة على محمد وال محمد .
(علي الكعبي)
وكانها أشترتني بثمن غال فكم هي ريخيصة دنانيري
وكم هو غال حبها لي .. عصفورة صغيرة سقيتها
رضاب فمي مع الخبر فأزقها كل وقت..
فتلاطفني برفة من جناحيها الرقيقتين
وهي تفتح فمها كي تتقبل طعامي ..
تسامرني في كل ليلة تقريبا وتستقبلني بتغريدة بسيطة
لم تصل بعد حد البلوغ لكنها عذبة وكانها معزوفة
فنان هاو ٍ تتراقص أنامله الغضة على
واتار القيثارة أطرب لترانيم تغريدها الذي يكون أجمل يوم بعد يوم..
عصفورة.. سلبت مني حبها رغما عني ..فكانت تستقبلني بمعزوفات
متنوعه وحركات تبهرني وتسرني وتفرحني ..ويوم بعد يوم انتظرها
تكبر ويشتد عودها وتلبس ثوبها الجميل بألوانه الجذابة ..وبعد عام
من الزمن أصبحت عصفورتي غاية في الجمال سبحان الله مصورها
فأخذت أعطيها جرعات من الحرية التي سلبتها منها لحرصي على
سلامتها أولا وبقائها بجانبي ثانيا حيث أسكنتها قفصي المتواضع
الجميل فأصبح مسكنها ومملكتها ..فعندما أفتح لها باب القفص
تقف على أعتابه برهة تتأمل بمن حولها ثم تصفق جناحيها فتطير
مسرعة على أكتافي تلاطفني بنقراتها الغضة في حلمة أذني
ثم تطير لتقف فوق رأسي فتداعب فروته بمنقارها الصغير ...
حتى جائت تلك الليلة التي دخلت فيها المكان الذي اعلق فيه
مسكنها الجميل(القفص) وإذا بها تستقبلني بتغريدات مستمرة
عذبة جدا وحركات جديدة لم أشاهدتها تفعلها من قبل.. ففرحت كثيرا
حتى أن أسرتي كلهم استغربوا لهذا الاستقبال الجديد بتعجب ملحوظ
رددت على ذلك التغريد ببعض الأصوات والصفير الذي أعرف أن أديها لها كل يوم ...فتفقدت طعامها ومائها ولم أحسب أبدا أنها تودعني وتسمعني صوتها
للآخر مرة في حياتها ولم يخطر ببالي ابدا أن ادخل الغرفة ولم أراها
أو أسمع صوتها الشجي ..حتى استيقظت ذلك اليوم مبكرا ليس كعادتي
ااسرعت للغرفة وكأن خيالها يناديني بصوتها العذب الجميل فوجدت ما
أبكاني وأحزنني ... قفصها مرمي على ارض الغرفة وريشها متطاير هنا وهناك والبعض منه ملتصق بين اعواد القفص ..فعرفت أن قطة بفطرتها وجوعها قتلت فرحة وبسمة وحبا كان بيننا (سامحها الله) فعرفت كيف يدب الحب نطفة بين سويداء القلب فيكبر حتى يصبح هو القلب بذاته ... فما بال من يفقد وطننا
احتضنه منذ نعومة أظفاره فكبر وترعر وأشتد عوده ليتأمل أن يكون أجمل فأجمل لكنه ومع شديد الأسف أصبح بركة لدماء أبنائه بفعل المجرمين
القتله وأصبح ثراه مسكنا لأغلب شبابه ..فهل ياترى ترجع العصافير
الى أوكارها آمنة مطمئنة لتغرد لنا أعذب الألحان بصوتها اشجي ...فتعود
لتشرق شمس الأمل في سماء وطني بلوها الذهبي الجميل .. أمنيات
مشروعة ممزوجة بدعوات شعب أضناه الظلم وخارت قواه ..يتمنى أن ينعم الله علينا
بالامن والامان أنه الحنان المنان الرب المستعان ببركة الصلاة على محمد وال محمد .
(علي الكعبي)
تعليقات
إرسال تعليق